حينما تم تكليفهم بمهمة صناعة أشجار صناعية
حضارية لمدينة بوسطن ( أو أي مدينة) حيث يمكنها ان توفر جميع المزايا التي
تقدمها الأشجار الحقيقية ( الحماية من أشعة الشمس و انتاج الأكسيجين و
ازالة ثاني أكسيد الكربون ) دون الحاجة الى التربة و الماء و تضئ في
الليل…و قد قبل الفريق الفرنسي هذا التحدى.
سمى هذا المفهوم المبتكر Treepods ( تري
بودس) . هذة الأنظمة لها القدرة علي أمتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو و
اطلاق الأكسجين عن طريق عملية تسمي humidity swing أو الأرجوحة تصميمها
الهيكلى مستوحى من
شجرة دم التنين dragon blood, حيث نطاقها الواسع و سطحها
الكبير لكي تحمل فوقها الألواح الشمسية الكبيرة لتمد الأنظمة الخاصة بها
بالطاقة .
و بعد بعض التجارب و جدوا أنه لا يمكن أن
تعمل بطاقة الشمس فقط فوجدو حل ذكى أخر و هو الأرجوحة التفاعلية و هذة
الأرجوحة مثبتة علي قاعدة الشجرة و عند تحريكها ( من التأرجح عليها من جانب
الأطفال مثلا ) تولد طاقة كهربائية حركية تمد الشجرة الأصطناعية بالطاقة
الازمة لها و هذا بالطبع حل ثانوى . و بما أن هذا النوع من الصناعات صديق
للبيئة فانها مصنوعة بالكامل من زجاجات الشرب البلاستيكية المعاد تدويرها و
صناعتها مرة أخرى. كل هذا ليس علية غبار لكن هل حقق هؤلاء المعادلة التى
خلقها الله في الطبيعة , ماذا عن اللون الأخضر.
عن اللون الأخضريقول أحد علماء النفس و هو أردتشام : ” إن
تأثير اللون في الإنسان بعيد الغور و قد أجريت تجارب متعددة بينت أن اللون
يؤثر في إقدامنا و إحجامنا و يشعر بالحرارة أو البرودة .. و بالسرور أو
الكآبة .. بل يؤثر في شخصية الرجل و في نظرته إلى الحياة .. و يسبب تأثير
اللون في أعماق النفس الإنسانية فقد أصبحت المستشفيات تستدعي الاخصاصيين
لاقتراح لون الجدران الذي يساعد أكثر في شفاء المرضى و كذلك الملابس ذات
الألوان المناسبة ووصل العلماء إلى أن اللون الذي يبعث السرور و البهجة و
حب الحياة هو اللون الأخضرلذلك أصبح اللون المفضل في غرف العمليات الجراحية
لثياب الجراحين و الممرضات.
ومن الطريف أن نذكر هنا تلك التجربة التي تمت في لندن على جسر ( بلاك
فرايار) الذي يعرف بجسر الانتحار لأن اغلب حوادث الانتحار تتم من فوقه حيث
تم تغيير لونه الأغبر القاتم إلى اللون الأخضر الجميل مما سبب انخفاض حوادث
الانتحار بشكل ملحوظ و اللون الأخضر يريح البصر ذلك لأن الساحة البصرية له
أصغر من الساحات البصرية لباقي الألوان كما أن طول موجته وسطي فليست
بالطويلة كاللون الأحمر و ليست بالقصيرة كالأزرق
يقول الله جل وعلى في محكم
تنزيله( متكئين على رفرفٍ خضرٍ و
عبقريٍ حسان )( و يلبسون ثياباً خضراً من
سندس و إستبرق ) فهذا عن
اللون فماذا عن الكائنات التي تعيش علي الأشجار و ماذا عن باقي عوامل
التوازن البيئي حتي التي لا نعرفها .